22 Jun
22Jun

الجامعة وصورتها في المجتمع (الجزء الأول)



أ.د.ڤواســمي مــراد

شعبة الفلسفة، كلية العلوم الاجتماعية، بجامعة مستغانم

مخبر: ،الأنساق البنيات، النماذج والممارسات


ما مدى مساهمة الجامعة في ميلاد الوعي الاجتماعي ؟ (ما وظيفة الجامعة في تنمية الوعي الاجتماعي؟)


"لقد انفصلت الفلسفة عن العلم حين طرحت هذا السؤال: ما معرفة العالم والحياة التي تجعل من وجود الإنسان أسعد وجود؟ ولننظر إلى ما حدث داخل المدار السقراطية: لقد أدّى تبني مفهوم السعادة إلى خنق البحث العلمي ولايزال الأمر كذلك إلى يومنا هذا"[1].   ينهض مضمون المقولة الفلسفية السالفة التي يعرضها نيتشه ضد التوجّهات العشوائية الميتافيزيقية التي كانت سببا في تراجع قيمة النظر إلى العلم والبحث العلمي بعيدا عن الحياة بمختلف توجّهاتها، وما الفلسفة إلا واحدة من مجالات الحياة، غير أنها أصبحت بعيدة عنها حينما راحت تفكّر في كلّ ما يبعد عنها، عن المجتمع وعن الحياة، والحالة هذه، فإنه لابدّ أن نحذر من وقوع الجامعة فيما وقعت فيه الفلسفة التي لازالت تعاني من عواقب هفوة ارتكبها السابقون إذ إن فاتورتها لازالت تُسدَّد لحد اليوم بأغلى الأثمان. فلنحذر من أن يزدري المجتمع جامعاته ويناهض كلّ الجامعيين كما هو حال الازدراء السائد تجاه الفلسفة !!

يبدو أن السؤال الذي لابدّ من طرحه قبل الولوج إلى صلب الموضوع في حدّ ذاته هو ما يتأسس عليه الموضوع نفسه، إنّه سؤال ما الجامعة ؟(Qu’est ce que l’université ?)*، "إنها هيئة مستقلة تستطيع بفضل كلياتها (وهي جماعات مختلفة باختلاف الفروع الرئيسة للعلم التي يتقاسمها العلماء الجامعيون فيما بينهم): أن تقبل طلاب المدارس الدنيا التي تطمح إلى دخولها، أو تمنح معلّمين أحرارا (أي ليسوا منها) درجة معترَفًا بها اعترافا عاما، عقب أداء امتحان. ويتولى التدريس فيها أساتذة هم بمثابة مستودعات للعلم ويؤلّفون هيئة علمية هي هيئة أساتذة الجامعة"[2].

يحمل هذا التحديد للجامعة تصورا مرتبطا، فقط، بما هو أكاديمي أو بالأحرى يقدّم الجامعة بوصفها مستودعا للطلبة إذ تحتويهم لأجل توزيعهم على مختلف كلياتها التي تتوفّر عليها والتي تستقبلهم وفقا لمؤهلاتهم كما أنها تختص، أيضا، بمهمة أخرى ماثلة في تقديم الشهادات العلمية بعد إجراء امتحان رسمي يحمل اعترافا منها بأنّ الممتحن أهلٌ لهذه الشهادة أو تلك، ولكن هل تكمن وظيفة الجامعة، وفقا لهذا التصوّر، فقط في أنها تحوّلت (أي الجامعة نفسها) إلى هيئة لتقديم الشهادات وصدرا رحبا للاعتراف بالقدرات فقط ؟ ألا يمكن الحديث عن تجربة الجامعة من حيث هي فضاء لتحقيق غاية أسمى من ذلك، وموقع جدير بتبليغ مهمة إنسانية شاملة تتجسّد في التوعية الاجتماعية وممارستها قبل أن تنوّه بها ؟ وإن أمكن تحقق ذلك فكيف يمكن له أن يكون ؟

يعني هذا بأنّ الجامعة هي المؤسسة الأولى بامتياز، فهل هذا صحيح ؟ لا يرى نيتشه ذلك لأنّه لابد ّ وأن تكون الجامعة موضع تحكيم من طرف جهة أخرى هي مؤسسة المجتمع، مؤسسة أخرى قد تكون خارج الجامعة ولكنها لا تنفصل عنها أبدا، هي وطيدة العلاقة بها نظرا لأن كلّ منهما يتخذ شكلا اجتماعيا له يؤدّي وظيفته المنوطة به، فمن المهمّ أن تكون هناك محكمة عليا خارج الجامعة[3]، وهو ما يؤدّي إلى ضرورة الاعتراف بأنّه توجد مؤسسة أخرى  تضاهي الجامعة في ريادتها، من حيث إنّها تقوم على عملية "الإشراف" و"الرقابة" والمحاكمة "الثقافية" إذ يتمّ عرض منتوجها (أي الجامعة) على هذه المحكمة التي تنتقي وتقيّم وفقا لقناعاتها ووجهات نظرها من منظور الثقافة الرسمية* التي تروّج لها الدولة.

لابدّ إذن، وحتى نحصل على صورة الجامعة الحقيقية، بما هي مشروع مجتمع، من أن تكون هي نفسها في مقام التخلّي عن سلطتها المركزية لصالح المجتمع فلا يذهب الاعتقاد أبدا إلى أنّ سلطة الجمع، جمع العلوم والتخصصات، تخوّل لها فرض نفسها على خيارات المتنمين إليها، أي أنه لابدّ من ضرورة الاعتقاد بديمقراطية التعليم فيها واتخاذ القرار بدلا من النزعة السلطوية الأشبه باللاهوتية منها، فالأمور تقاس بمقياس الحرية والإبداع، والوعي أحد هذه الأمور، فحتى الجامعة ذات السلطة لابدّ أن تخضع لسلطة أخرى إما موازية لها أو غير ذلك، ومثال هذا ما واجهه بيار بورديو(Pierre Bourdieu) من انتقادات وجّهت له من قبل الإعلامي دانيال شنيدرمان(Daniel Chneiderman) فـ"في الجامعة (...) وإذا كان الجامعيون علماء وبحّاثة، يخضعون للنقد والتشريح، مختلف المجالات والقطاعات أو السلطات (...) فلا ينبغي لعملهم النقدي أن يبقى هو بمنأى عن النقد، لأنّ النقد هو في النهاية سلطة..."[4].

تتحقق ماهية الجامعة، عبر مسألة إنتاج المعرفة وإعادة إنتاجها بما هي مؤسسة علمية، الأمر الذي يتفق فيه معظم الفلاسفة والمفكرين وعلى رأسهم الألمان من مثال: شللينغ (Schelling)، فيخته (Fichte)، هومبولدت (Humboldt)، شوبنهاور(Schopenhauer) هيغل (Hegel)، نيتشه (Nietzsche)، هيدغر (Heidegger)، والفرنسيين دريدا (Derrida) ولوك فيري (Ferry).

تفتح المؤسسة الجامعية فضاءاتها على مهمة توحيد المعارف وجمع شملها في إطار الاعتراف باختلافها وتعددها، أي ما يمكن تسميته وفقا للفكرة الكانطية "الكلية النسقية لما هو متعدد"[5]، وهذه الفكرة نفسها تتّفق مع جوهر الجامعة لدى شلينغ الذي يرى بأنها تستمدّ تسميتها مما يمكن لمّ شتاته في شكل حياة عضوية لكلّ أجزاء المعرفة أو الفكر النسقي الذي يسعى لأن يتجسّد فيها، فالأمر الجامع يتّفق فيه الغرب مع العَرَب الذين يفيد لسانهم اشتقاق لفظ "الجامعة" من "الجمع"، و"الأمر الجامع هو الذي يجمع الناس، وأجمع أمره أي عزم عليه ولم يدعه منتشرا وجعله جميعا بعدما كان متفرّقا"[6]، وبالتالي سواء تعلّق الأمر بالفهم الفلسفي أو اللغوي للجامعة فإنه يلتقي عند نقطة واحدة هي "الشمولية والتأسيس"[7]. 

بناء على هذا، فلا مفرّ من اعتبار هذه المؤسسة فضاء انتظام للمعارف والعلوم المختلفة وتطوّرها في إطار رؤية تكاملية توحّد بين مختلف المضامين الدّراسية من حيث المضمون والشكل، لتتجسّد هذه الأخيرة في صورة كيان نظامي ذو أعراف وتقاليد وقوانين علمية يمكن من خلالها تأصيل المعرفة بصورة أرقى وأبسط، نظرا لأنّ الواقع الإنساني، مثلما يذهب إليه هيدغر، ينبني على المعارف المبعثرة التي تحتاج إلى ما يجمعها. باختصار، إنها الجامعة: لوغوس الفكر، فاللوغوس في الأخير هو ما يجمع الأمور المبعثرة.

تسمى المؤسسة الجامعية بهذه التسمية لأنها تقوم على وظيفة جمع شمل شتات المعارف وتهدف للتأثير على أفراد متباعدين لتوحّد فيما بينهم والذين يمكن أن نطلق عليهم تسمية: مجتمع الجامعة، أو مجتمع المعرفة والمجتمع الواعي، أيضا، يتجلى بذلك أثر المعرفي على الاجتماعي من خلال اكتساب الجامعة آليات التفكير والعمل القائمة على احترام الفكر الحر حرية مصحوبة بالإبداع الفكري، وحتى تتجسّد بما هي موطن الفكر الحر.

يقوم جوهر الجامعة على التوحيد واللقاء والتلاقي العلمي الذي يجسّده جمع المتفرّق ووحدة المتعدد وفقا لما يتجه إليه هيدغر في أثره الفكري "ما الميتافيزيقا ؟" أي أنه لابدّ من أن تبقى المعارف مبعثرة فإن الجامعة تقوم على لمّ شملها وتلكم وظيفة معرفية لها، وليست مؤسساتية فقط، نظرا لأن هذه الأخيرة تكمن في مستوى منح الشهادات وتأهيل أشخاص قابلين للاندماج في الحياة الاجتماعية، ما يجعل منها هيئة متعالية من هيئات إنتاج المعرفة تمنح لنفسها سلطة تشكيل عجينة الفكر وفقا لمخططات مسبقة تخدم المجتمع، ومن بين أولى أهداف هذه المخططات يمكن الحديث عن مسألة تشكيل الوعي الاجتماعي، بما أن إجراء الجمع بين التخصصات يعني في الآن معا الجمع بين مختلف مجالات الحياة.

لقد تمّ تأسيس مفهوم "الجامعة" بالمعنى الحديث مع بدايات القرن 19م لدى تدشين جامعة 1809 التي كان يشرف عليها ويليام فون هومبولدت وذلك بعدما كان اسم "الجامعة" في القرون الوسطى وتحديدا منذ القرن 13م مرتبطا بتدريس اللاهوت على غرار "ما كان سائدا في السربون، أكسفورد وجامعة بولونيا، وحتى جامعة القرويين في المغرب"[8]، بحيث لم تكن هذه الجامعات على قناعة بمسألة الحرية في التعاطي مع المعرفة اكتسابا أو إنتاجا، الأمر الذي يسدّ نطاق وآفاق البحث العلمي المبدع في إطار تأدية مهمته الاجتماعية.

يتضمن ذلك بأنّه مالم يكن هناك اعتقادا بليبيرالية البحث العلمي والمؤسسة الجامعية فلن يكون هناك إبداع في هذا المستوى، إذ يشترط الأمر أن تكون للأستاذ الباحث حريته في تأديته مهامه، وبطبيعة الحال، أن تكون هذه الحرية واعية تماما بحاجات الحياة الاجتماعية ومتطلباتها، أي أنه لابدّ من أن تكون البرامج والمناهج الجامعية وحتى مضامين وحدات البحث والمخابر العلمية، أيضا، كلّها مستقاة من واقع اجتماعي صرف، يتطلّب حلّ إشكالاته سواء بالقياس إلى التراث العربي أو الغربي منه، ما يعني ضرورة الوعي الكلّي المتحقّق في هذا المجال والمثال في أنّه لابدّ من أن يكون هناك نوعا من الوعي التام بفرضية التفتح الكلّي على كلّ مجالات التراث الإنساني، ولا يوجد محفّز أكثر واقعية، والحالة هذه، من البحث العلمي الذي يؤدّي مهامه سواء تعلّق الأمر بالأستاذ أم الطالب الجاد، في الكشف عن المستور وتعرية كل الجذور، فـ"التعليم العالي" هو حقل التجريب والتجربة، على أن يكون مجال البحث العلمي حقل "تجسيد المحاولات المؤسسة علميا بحيث يستفاد مما تمّ اكتسابه في مرحلة التكوين الجامعي، ما يعني بأنّ لحظة التكوين، في حقيقة الأمر، لحظة بناء جيل من الباحثين المتميّزين الذين تتشكّل لديهم صورة ما عن واقع المجتمع الرّاهن وكأنهم يستعدّون للدخول إلى مضمار البحث العلمي الحقيقي بعدما شربوا من معين المعرفة النظرية ومنظوراتها للواقع الاجتماعي في مرحلة التمرّن الجامعي، ومن هنا تتحوّل الجامعة إلى مصنع أو منشأة للباحث الواع بواقع مجتمعه.

ولعلّ من باب التأكيد عل قيمة وأهمية البحث العلمي خصوصا الأساسي منه ضرورة التنويه بأهمية الجامعة في تنمية القدرات الخاصة به، ذلك أنّه يبدأ أساسا بالتعلّم، وهي وظيفة التعليم: إكساب المعرفة والإصرار على تلقيها في مقاعد الدراسة، زيادة على عملية تكرار التجارب، الأمر الذي يسمح بتربية عادات الاستطلاع والمغامرة والقدرة على الإبداع والملاحظة الدقيقة ودقّة التفكير، بحيث تسمح هذه العملية للطلبة بتنشيط مواهبهم، أي أنهم يجدون فرصة معايشة البحث العلمي في مضاميره، وهذا حتّى تتمكّن الجامعة من أن تكون رائدة في مجال البحث سواء النظري منه أو العملي.

تلتقي تجربة التعليم العالي، بهذا المعنى، مع لحظة أهم القرارات المصيرية التي يتّخذها الطالب في حقّ نفسه ومجتمعه لأنه إن أساء الاختيار فلا شكّ في أنه سيكون عبئا على هذا المجتمع الذي سيتأخّر بتأخرّه، فما بالك بمجتمع مثقلٌ كاهلُهُ باختيارات غير صائبة ولامسؤولة من طرف أصحابها، خيارات غير مصوّبة في أهدافها.

من هذا المنظور، لابدّ من تشكيل لجان ومجالس لا تقوّم حسن الاختيار وتسديده في البلاد بناء على رموز رقمية قد تتدخّل فيها معطيات خارج النطاق والرّغبة إلى إعادة الاعتبار للعوامل الذاتية من حريّة، رغبة وإرادة ومحبّة وولع وشغف في أداء هذه المهمة أو تلك وفي دراسة هذا المجال أو ذلك من منطلق التوعية الاجتماعية شريطة أن تكون برامج هذه التوعية سليمة النوعية، قائمة على أسس معرفية وموضوعية لا على أسس ذاتية وتلقائية ومستهلكة*، وعليه فإنّ المجتمع الذي يخلو من قيم الإنسان وقيم الحياة الاجتماعية التي تنبع من خيارات أفراد جامعيين صالحين واعين هو مجتمع غير مؤسس.

يصبو إليه التعليم العالي، ضمن أبرز أهدافه، إلى تحقيق التكوين الأساسي والمسمى تهيئة الطالب باعتباره أحد أطراف العملية الاجتماعية، طرف فعال في المجتمع، الأكثر قابلية للتأثير الإيجابي في الحياة العملية والعمل على توسيع نطاقات المعرفة، فالتعليم أو المهمّة البيداغوجية ليس مجرّد إجراء آلي بين الطالب والأستاذ في تلقين جملة من المقرّرات وإنّما هي عملية معقّدة ومتكاملة ذات أطراف مختلفة أساسها التفاعل ما بين: الأستاذ، الطالب والمعرفة بتراكماتها والتخلّص من الأحكام المسبقة لأجل تكوين عادات واتّجاهات وممارسات جديدة فكريا وعمليا من خلال تنميتها عقليا، نفسيا، خلقيا واجتماعيا، الأمر يؤدّي إلى أنّ الجامعة تقوم بمهام هي التالية:

  • تكوين الطالب لأجل تحصيل المعرفة العالية في صورة المعرفة الأساسية أو التكوين المتواصل.
  •  إنتاج المعرفة انطلاقا من أنّ الجامعة مؤسسة معرفية بالدرجة الأولى، وعلى هذا فإنّ الأستاذ الجامعي لا تنحصر مهمته فقط في التدريس وإنما تمتد إلى مستوى البحث العلمي الذي يعتبر بمثابة رأس القاطرة الموجّهة نحو تقدّم المعارف. 
  • إكساب الطلبة مؤهّلات غرضها الاندماج في الحياة العملية وإيجاد مكانة لهم فيها وفقا لمتطلّباتها وهو ما يفترَض أن يكون نتيجة للتنسيق فيما بين التكوين النظري والجانب العملي الذي يسعى إلى تشكيل أفراد: أطرا ونخبا تتحمّل مسؤولياتهم في المؤسسة العمومية والخاصة على حد سواء
    [9] وبالتالي جعل الطالب فردا مساهما في تنمية الوطن والمجتمع من خلال تأسيسه على خلفية الوعي الاجتماعي الذي لا يخرج أبدا عن أنّ المهمة الموكولة إليه إنما هي مهمة واجب أداؤها لأجل الارتقاء بالوطن والأمة والتاريخ الذي ينتمي إليه.

 

-----------------

[1]Nietzsche (F), Humain trop humain, traduction de A-M Desrousseaux et H.Albert, Revue par AngèleKremer-Marietti, introduction et notes par Angèle   Kremer-Marietti, Librairie générale française, Paris, 1995, §7, P38. 

[2] بدوي (عبد الرحمن)، إمانويل كانط فلسفة القانون والسياسة، (ب ط)، وكالة المطبوعات، الكويت، (ب ت).  

[3] Voir : Nietzsche (F), Considérations inactuelles III, Schopenhauer éducateur, textes variantes établis par : G. Colli et M. Montinari, traduit de l’allemand par Henri-Alexis Baatsch, Pascal David, Cornélius Heim, Philippe Lacoue-Labarthe et Jean-Luc Nancy, folio, France, 1992.  

[4] حرب (علي)، أصنام النظرية وأطياف الحرية، (نقد بورديووتشومسكي)، ط1، سلسلة سياسة الفكر (II)، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء-بيروت، 2001، ص 65.

[5]Voir : Ferry (L) et Renault (A), Philosopher à 18 ans,, Grasset , 1999, P200. 

[6] ابن منظور، لسان العرب، بيروت، دون تاريخ، المجلّد الأوّل، حرف الجيم، ص ص 498-500.  

[7] الخطابي (عزّ الدين)، أسئلة الحداثة ورهاناتها (في المجتمع والسياسة والتربية)، ط1، منشورات الاختلاف، بيروت، 2009، ص 213. 

[8] الخطابي (عزّ الدين)، أسئلة الحداثة ورهاناتها، نفسه، ص 214.

[9] أنظر الخطابي، نفسه، ص 211.


موعدنا الإثنين المقبل في الجزء الثاني

مراد قواسمي

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة