الجابري جزائريا وأركون مغربيا.. جدل التراث والسياسية (2من2)

"عربي21"، تفتح بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الدكتور محمد عابد الجابري، حوارا فكريا حول الإرث الفكري والفلسفي له، وأيضا حول الملفات التي اشتغل عليها وعلى رأسها مفهوم الكتلة التاريخية.

اقرأ المزيد
0 تعليقات

سننطلق في بحثا عن تفسير لوجود الشر من النص الديني وبالضبط من الديانة المسيحية التي أعطت رؤية جديدة حول تاريخ الحياة البشرية، فهي تعتقد على أن هذا التاريخ يسير وفق مسار خطي له بداية وله نهاية، وسياقه العام يرتبط إرتباطا لازما بإثم الخطيئة الأولى بحياة الإنسان الدنيا، وهذه المرحلة تستدعي من الإنسان أن يسعى لتحقيق الخلاص من هذا الإثم العالق في مخيلته وفي واقعه.

اقرأ المزيد
1 تعليقات

علم الموسيقى فإنه يشتمل بالجملة على تعرف أصناف الألحان، وعلى ما منه تؤلف، وعلى ما له ألفت، وكيف تؤلف، وبأي أحوال يجب أن تكون حتى يصير فعلها أنفذ وأبلغ. والذي يعرف بهذا الاسم علمان: أحدهما علم الموسيقى العملية، والثاني علم الموسيقى النظرية. فالموسيقى العملية هي التي شأنها أن توجد أصناف الألحان محسوسة في الآلات التي لها أعدت إما بالطبع وإما بالصناعة (...) وصاحب الموسيقى العملية إنما يتصور النغم والألحان وجميع لواحقها على أنها في الآلات التي منها تعود إيجادها.

اقرأ المزيد
0 تعليقات

إن تجلي الصراع والتعارض بين المادية والروحية وامتداد مظاهره إلى مسائل وجودية أعمق أدى إلى إعادة البحث والتفكير في طبيعة الحياة والمعرفة عموما، مثّلها بقوة روحانية يمكن إدراكها أو حتى التعريف بها من خلال عالم الشعور وحده والذي يحمل المعنى الحقيقي للوجود بحيث يجعل الإنسان في إتصال تام بالحقيقة، حيث أن إدراك الأشياء الظاهرة لا يحمل في طياته إلا أبعاد ظاهرية لهذا الوجود بعيدة كل البعد عن المعنى الفعلي للوجود. فهذا الأخير ثاو بشكل مطلق في ثنايا التجربة الشعورية، فالإحساسات والأفكار وأنماط الشعور المختلفة هي التقسيمات الفعلية لهذا الوجود أو هي الوجود بعينه، وبالتالي يمكن من خلال هذه الرؤية الوجودية أن نعرف الحياة بأنها ظاهرة شعورية، وفكرة الآلية والحتمية قد لا تناسب البحث أو التحليل أو حتى التأمل في المناحي المتعددة للحياة.

اقرأ المزيد
0 تعليقات

" الفلسفة لن تكون أي شيء إن كانت لا تحمل توقيع مبدعيها " ترجع أهمية موضوع العمل في فلسفة "جيل دولوز" إلى أنه يلقي الضوء على أحد المفاهيم الأساسية في اشتغال دولوز والمتوجه نحو قراءة الفلسفة لنفسها، الطموح الذي عملت نحوه الفلسفة بدأب خلال فترات مختلفة من تاريخها، من خلال فلاسفة لا جدال حول إسهامهم الفلسفي ويمكن التمثيل لذلك بكل من عمل هيدجر : "ما الفلسفة؟" وهوسرل : " الفلسفة علما دقيقا"."جيل دولوز" بكتابه الموسوم : " ما هي الفلسفة؟ "وضع حد لكل محاولات إنهاء الفلسفة، ونفي عبارة "موت الفلسفة" أو تجاوز الميتافيزيقا، محاولا ربط العناصر الوظيفية (العلم) والمفاهيم (الفلسفة) والأحاسيس ( الفن) أي الأشكال الثلاثة للفكر على صعيد المحايثة، فالفلسفة لديه تظل وظيفة راهنة تماما في "خلق المفاهيم "، ومن هذا التعريف المثير "الفلسفة إبداع المفاهيم" أردنا الإجابة عن التساؤلات العديدة: - ما دور الفلسفة في إطار التقدم العلمي والتكنولوجي؟ - كيف يمكن أن تكون فيلسوفا في عصر تحول فيه الإنسان موظف للتقنية ؟ - ما هو أفق ومستقبل الفلسفة في وسط عالم الرقمنة ؟ وأخيرا ما دور الفلسفة في عصر التفسير الآلي والتقني على مختلف المستويات؟ على أن جاء التغيير مع دولوز في مسألة استخدام الفلسفة لإبداع المفاهيم، وكأنه تحدِ للحيرة ومجاهدة للوعي إطلاقا، لكشف حقيقته واجدا لنفسه أرضا أخرى ومسطحا آخر ليمارس كينونته ووجوده على نحو مغاير معلنا في ذلك مفهوما آخر للفلسفة ووظيفة أخرى للتفلسف. قد يصعب قراءة جيل دولوز لتداخل اهتماماته الفكرية، لكن فكره يظل راهنيا، لا لكونه يجيب بكيفية مباشرة عن كل إشكالات العالم، لكنه يقدم كيفيات جديدة للتخلص من عبأ الصورة الكلاسيكية التي هيمنت على الفكر الإنساني والانفتاح على الممكن بإبداع صورة جديدة للفكر تستجيب للراهن، وهنا تكمن ضرورة تقديم دراسات عربية عن هذا الفيلسوف، فالعالم العربي في حاجة ماسة إلى هذه المساحات المضيئة في التاريخ الإنساني لا لمجرد إستنساخها.

اقرأ المزيد
0 تعليقات

في سنة 1504 هدد كريستوفر كولومبوس الهنود الحمر بأن يأخذ منهم القمر إذا لم يعطوه ما يحتاجه من المؤن، وكان يعلم بموعد خسوف القمر، فلما تحقق الخسوف سارع الهنود لتقديم المؤونة لكولمبوس حتى يعود القمر من جديد. في هذه الحكاية إشارات رمزية إلى المسافات الكائنة بين المعرفة والجهل، فكلما اتسعت المسافة بينهما كلما وجدت الأسطورة لها مكان واسع وحضور بارز وتأثير بالغ على العقل الإنساني، وكلما ضاقت هذه المسافة تضيق فرص بروز الأساطير.

اقرأ المزيد
0 تعليقات

إن دراسة ابن رشد للعالم لم تكن دراسة العالم التجريبي الذي يسعى إلى الجزئيات لاكتشاف قوانينها العامة وإنما كانت دراسة الفيلسوف الذي يسعى إلى نظرة كلية، يفسر بها الغائية الموجودة في الكون.

اقرأ المزيد
0 تعليقات

يجمع أغلب متتبعي بول ريكور، بان أولى تدخلاته في مجال الابستمولوجيا التاريخية، كان جد مبكرا، أي منذ سنة 1955 من خلال كتابه: " التاريخ والحقيقة " رغم تلك الموجة الجارفة التي ميزت الخمسينات والستينات في صعود الأطروحات الوضعية والعلموية مع البنيوية التي مست بعمق تحولات التخصص في التاريخ، ليس في الاتجاه الذي يأخذ بالتعاقبي، لكن في الاتجاه الذي يأخذ المستويات التزامنية وتحويل مركزية الإنسان مع إعطاء قيمة للذي ينفلت كالهامشي أو المختفي للفعل الإنساني « L’Action humaine ».

اقرأ المزيد
1 تعليقات

إن التأويل، ليس لديه الدور الذي يلعبه في خدمة قيمة الحقيقة للخطاب فقط، بل لديه كذلك مهمة بيداغوجية هامة، وذلك لتسهيل الولوج إلى معناه (الخطاب) لدى العامة. ذلك هو محتوى هذا المقال الذي نقدمه هنا، لرصد التحول التاريخي للهرمنيوطيقا، أو فلسفة التأويل، وبالتالي الوقوف على تحولها المفهومي منذ العصر الكلاسيكي إلى يومنا هذا، وما هي الثورة التي أحدثها هذا المنهج في التعامل مع النصوص، خاصة في مجال العلوم الانسانية؟ إذا ما عرفنا أن البدايات الأولى للهرمنيوطيقا كانت مع رجال اللاهوت. كما نقف على رصد أهم المنظرين لها ابتداء من العصر الكلاسيكي (مارتن لوثر) مروراً بشلايرماخرSchleiermacher، فيلهلم ديلتايWilhelm Dilthey، هيدغرHeidegger، غاداميرgadamer، وأخيرا ريكورRecœur. إذا فالهرمنيوطيقا كأداة تحليلية هي التي تتناول بالدرس معضلة تفسير النص بشكل عام، سواء كان نصا تاريخيا أم نصا دينيا، وتركز اهتمامها على علاقة المفسر بالنص.

اقرأ المزيد
0 تعليقات

مسألة المدينة من منظور فلسفي للإجابة على سؤال محوري يتعلق بما هي التصورات الممكنة التي من صلب التفكير الفلسفي ويمكننا من خلالها مقاربة سؤال المدينة؟ لبلوغ الهدف الذي نسعى إليه يمكننا تفريع التساؤل السابق إلى سؤالين: كيف اشتغلت الفلسفة في تاريخها على تيمة المدينة؟ ما الذي يمكن أن تقدمه الفلسفة اليوم لسؤال أو أسئلة المدينة؟ يمكننا القول بأن هناك خمسة مسائل في شكل تصورات فلسفية تعد من صلب سؤال المدينة دون تمييز مدينة عن أخري في تاريخها أو حجمها، ويتعلق الأمر بما يلي: تنظيم المؤسسات، سؤال الفضاء، الفردانية والتفرد، الإيدلوجيا والجمالية، الأمن، وأخيرا الرقمنة والإيكولوجيا. سأركز في هذه الورقة فقط على معالجة مسألتين وهما التنظيم المؤسساتي...

اقرأ المزيد
0 تعليقات

يمثّل السكن بالنسبة للكائن البشري نمط وطريقة حياة، لكون الإنسان كائن اجتماعي، فهو يتوقّف على حضارة الجماعة، جماعة محدّدة ليس فقط تقنيا واستتيقيا بل وأيضا سياسيا وأخلاقيا. لكن أيّ نوع من الجماعة الإنسانية يمكن أن تضمن وتوفّر لجميع السكان أفضل شروط الحياة ؟ للإجابة على هذا السؤال تبدو العودة إلى الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي هنري لوفيفر Henry Lefebvre (1901-1991) ومؤلّفه "الحق في المدينة" ضرورية لمساءلة طريقة السكن في المدينة، والكشف عن عمومية الحق في استخدام الفضاء المديني، وذلك انطلاقا من التركيز على تحويل اليومي وإنتاج الفضاء ضمن بعد "إقليمي" هو المجتمع الحضري. وفي نقده للمدينة وللحياة اليومية ارتكز لوفيفر على نقد علم الدلالة البنيوي الذي هيمن على الخطابات العلمية في تلك الفترة (1968)، حيث ربط بين نقد المدينة ونقد البنيوية اللسانية، ما جعله ينتقل من فلسفة للمدينة إلى هرمينوطيقا للمدينة، رغم أنه لم يستخدم لا مصطلح الهرمينوطيقا ولا مصطلح التأويل بل اكتفى بما يسمّيه "فكّ رموز" النص الاجتماعي. نهدف من وراء الورقة البحثية إلى الانفتاح على فلسفة هنري لوفيفر حول المدينة، من الحق في المدينة باتّجاه تأويل المدينة كنصّ اجتماعي.

اقرأ المزيد
0 تعليقات
تم عمل هذا الموقع بواسطة