21 Jul
21Jul


الأمن الإنساني واستشراف تنمية مستدامة للبعد البيئي والاقتصادي بالجزائر


د. حيرش سمية، كلية الحقوق والعلوم الساسية

جامعة وهران2


 

           في ظل المعطيات العالمية كعدم استقرار أسعار البترول واقتصاد السوق و الأزمات الاقتصادية والصحية  الناتجة خاصة عن تفشي جائحة كورونا،    تستهدف الجزائر اليوم إلى الاعتماد على  إستراتيجية الاقتصاد البديل ، وإستراتيجية التنمية المستدامة والطاقات البديلة  بالإضافة إلى الاعتماد على المعطيات الداخلية للجزائر كالمورد البشري وتستهدف من حيث التخطيط والدراسة إلى تقديم مخطط استراتيجي شامل لإدارة الجودة الشاملة في الأمن الإنساني وخاصة البيئي والأمن الغذائي والسلامة الغذائية كما تهدف إلى تحديد نقاط التفاعل بين  الأمن الإنساني وحقوق الإنسان في إطار تطوير البرامج التنموية المقترحة من طرف السياسات الأمنية في الجزائر.بتحديد مصادر التهديد  وحصر أهم التهديدات الأمنية البيئية حول السلامة البيئية والغذائية للموطن الجزائري للوقوف عند تلك المخاطر الصحية التي تستهدف المواطن الجزائري كالأوبئة والكوارث الطبيعية  والأمراض الجرثومية والطفيليات و الملوثات العضوية و الأمراض المزمنة و الأمراض القاتلة للإنسان والمهددة لسلامته بالإضافة إلى التهديدات الإقليمية والدولية و تأثير دلك على أمن الجزائر القومي و أهم التحديات الأمنية التي تواجهها من خلال تعاملها مع ودول الجوار و دول المصالح الأجنبية.

    إن الاهتمام بالأمن الإنساني يدفعنا إلى الاهتمام بالأمن الغذائي والأمن السياسي كالاستقرار المؤسساتي للدولة والأمن الاجتماعي كالمحافظة على الهوية الوطنية ورسم خطة أمنية لتجنب مخاطر الفضاء السبيرنيطيقي كالإرهاب والتهديد ومحاربة الجريمة الإلكترونية ونشر العنف عبر الفضاء الافتراضي.


  إن اهتمام الجزائر اليوم بتنمية المورد البشري يقودنا إلى إعطاء الأولوية  عن طريق وضع مخطط وطني لإنعاش الاقتصاد المعرفي  "الاقتصاد المبني على المعرفة"ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإستراتيجية التنمية المستدامة في تخطيط المدن الذكية بالجزائر وتخطيط السياسات العامة و الحوكمة الذكية  وترشيد النفقات العمومية، من خلال تطبيق أساليب الإدارة الرشيدة والإدارة الإلكترونية والمدينة البيئية لاستخدامها الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى التوسع العمراني الذكي، وجودة النظام الصحي وإدارة منظومة النقل  وصناعة المدن الذكية، وضع إستراتيجية لتطوير قطاع السياحة، والقطاع الصناعي والزراعي  والتخطيط  الهادف للاستثمار بعيدا عن الثروة البترولية وجعل الطاقات المتجددة كإستراتيجية بديلة لقطاع المحروقات  وتطوير الصناعات الحرفية  في ظل المحافظة على الخصوصية الثقافية للتنوع الطبيعي والخلاق للتراث الجزائري.


د.حيرش سمية


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة