علم الموسيقى فإنه يشتمل بالجملة على تعرف أصناف الألحان، وعلى ما منه تؤلف، وعلى ما له ألفت، وكيف تؤلف، وبأي أحوال يجب أن تكون حتى يصير فعلها أنفذ وأبلغ. والذي يعرف بهذا الاسم علمان: أحدهما علم الموسيقى العملية، والثاني علم الموسيقى النظرية. فالموسيقى العملية هي التي شأنها أن توجد أصناف الألحان محسوسة في الآلات التي لها أعدت إما بالطبع وإما بالصناعة (...) وصاحب الموسيقى العملية إنما يتصور النغم والألحان وجميع لواحقها على أنها في الآلات التي منها تعود إيجادها.
اقرأ المزيد