الإنسان، هذه الكينونة المتغيرة والمتحولة والمشبعة بالانفعالات وأمزجة أحيانا تكون متعارضة، وهي سمات كلها صارت مادة حيوية للصناعة الثقافية الحاصلة، سواء في السينما أو الرياضة والفنون وبمختلف مجالاتها، وعبرها انتقلت مجتمعات كثيرة من الاعتماد على الموارد الباطنية إلى الاستثمار في الثقافة، وهي اليوم تحتكر منتوجاتها الثقافية كعلامة مسجلة بها....
اقرأ المزيدسنحاول استجلاء قيم المواطنة والهوية في فكر محمد حمودة بن ساعي سواء من خلال المقالات التي كتبها في خضم النضال السياسي والصراع الفكري خلال سنوات العشرينيات والثلاثينيات من القرن المنصرم، أو من خلال المواقف التي تعرض لها خلال تواجده بباريس، وحتى من خلال الشهادات التي قيلت في مميزات شخصيته من قبل شخصيات فكرية جزائرية عايشته عن قرب...
اقرأ المزيدإن البحث والتنقيب عن أعلام الفكر في الجزائر على امتداد حقبها التاريخية يُجلى الغشاوة عن البصر ويكشف لكل باحث مدى غِنى الجزائر بالعلماء والمفكرين الذين آثروا التراث العالمي بالمؤلفات والمصنفات التي لحد الساعة أغلبها يظل مجرد مخطوطات تنتظر الأرضة لتلتهم ما تبقى من صفحاتها...
اقرأ المزيديَقوم "الفن" على استضافة "الفلسفة" في ملاطفة الوعي و موازنة العقل نحو فهم جمالي لعلاقة متناغمة بين "الفنان" و"الفيلسوف"، فحين يكون الفنان محبًّا [صديقًا] للفلسفة، فإنه يسعى إلى توظيف المفاهيم ونقل المعرفة من التفكير المجرد إلى الممارسة الفنية بعمق [الجليل] ورقة [الجميل] ودقة [المنتظم]، فتجد الحكمة طريقا إلى أعماله والجمال سبيلا إلى وجدانه، بينما حين يستقل الفيلسوف عن الفن فلن يحصل إلا على تاريخية بائسة وثقافة يائسة، يكاد ينحصر وعيه الفني ضمن الأعلام والأحداث، دون بعمق إلى الأعمال الفنية، ودون احترافية لطبيعة "العمل الفني" في متابعة المعيش ومشاركة "اليومي".
اقرأ المزيد