أنا مواطن.. لا مكان لي داخل جغرافيا هذا المكان..و لا تاريخه.. جغرافيا التاريخ الذي يجتهد كل يوم كي يراني حافي.. فكم مرة أسخط على قدري... فأنا خلقت ثائر والثورة لازمتني منذ الصغر... أذكر أنني كنت أتمرد.. وأخوض إضرابات..بثانوية عبد المؤمن بمدينة سعيدة.. قد تمتد لأسابيع قبل أن يعرف سياسيوا المدينة حاليا.. شكل نضالات الإضراب..
رغم أنني كنت أخوض إضراباتي هذه.. حينها لأسباب تافهة.. فقد أعلن إضرابا.. لمجرد رفض الوالدة أو الوالد .. جلب لي لباس معين..أو كراس..لاننا كنا فقراء..من فقراء سكان حي "قرابة الواد"و كنت لهذا الغرض.. أخوض اعتصامات طويلة الأمد.. بالطبع ليس أمام الوزارات أو قبة البرلمان.. اعتصاماتي كانت أمام غرفة نوم الوالدة والوالد.. وفي أخطر القضايا.. كنت أتشجع وأخوض اعتصاما داخل مرحاض المنزل لساعات.. مما يدفع بالوالدة والوالد للدخول معي في حوارات مفتوحة من خلف باب المرحاض لفك الاعتصام ووقف الإضراب...
وبعدها.. أن اشتدت عظامي.. وجدت نفسي ألبس قميصا آخر للثورة.. فمن قبل كنت أثور من أجل..لباس.. و..كراس..و أقلام ملونة.. أما مرحلتي الاخرى.. فأنا تمردت ضد نفسي.. وضد وضعيات..أليمة منكوبة..بحينا..بدءا من السكن الهش..و العيش الهش..وجاءت سنة 1987.. و كنت أنذاك طالبا بجامعة وهران..نقابي مشاكسا..فثرت و معي كل سكان الحي الخطير.."قرابة الواد"..ضد تقسيم غير عادل في توزيع السكن الإجتماعي.. و فجرنا شوارع..مدينة سعيدة..بالمسيرات..يوميا..حتى إنتصرنا....
و اليوم..وقد شاخ تفكيري..وبلغت من الخبرة ما توجهني..إلى ثورة..و تمرد أكبر من الحي و المدينة..هو الوطن...
ثالثا: شيئ من نفسي
بالأمس وقبل منتصف الليل بدقيقتين..
توقفت.. لأتأمل نفسي..
وطرحت السؤال الوجودي البليد... هل أنا أليق كما أنا؟..
أم يجب علي أن أبدل بعض من طبائعي..
كأن أكون أكثر طيبوبة...
وأعدم هذا الشر في نفسي...
أن أنسحب من ضجيج الفايسبوك..
وألتحق بفريق العميقين...
وأتأفف من خطاب القطيع...
وأنشر على صفحتي مقاطع لكتاب كبار..
وفقرات معقدة "حسن حمدان"..
طبعا لا يعرفون..
"حسن حمدان"... الذي كان يكتب باسم "مهدي عامل"..
ولا يعرفون كيف كان يكتب..
وكيف طوع اللغة لتشيد فكرا عميقا...
أن أضع لايكات بالميزان..
لايك لصورة امرأة..
نهدها بارز كفكرة جميلة...
وجادو لقد جميل.. تحمل في نيتها دعوة إلى السرير..
وأشيد بحوارات نكرات على جرائد لا يقتنيها أحد..
وأطبل للأجساد المبللة بكل سوائل العهر..
كي أنعم بموعد حب على عجل..
فكرت لدقيقتين..
ثم نمت كي يأتيني القرار حلما..
وأستفيق على كينونة جديدة...
هذا الصباح.. قررت أن أقول لكم صباح.. الحب والياسمين..
كما أنا منذ.. عقد من الزمن...
بكل.. شروري وبكل أمنياتي...
محمد عابد الجابري
يكتشف متابعو مسار "الجابري" أن أعماله الفكرية الأولى كانت تعبر عن اهتمامه بالمجال التربوي... ويمكن أن يشار هنا إلى مصنفاته الأولى المتصلة بالتربية والتعليم.. منها...
كتاب "أضواء على مشكل التعليم في المغرب".. وكتاب "من أجل رؤية تقدمية لبعض مشكلاتنا التربوية"... أما أعوام تدريسه الأولى في الجامعة.. فأثمرت بدورها مصنفين في فلسفة العلوم... ثم انصرف اهتمام "الجابري" بعد ذلك نحو المسألة التراثية.. لتبدأ مغامرته الفكرية التي استغرقت عقودا من الزمن.. حيث اتجه لإقامة علاقات وثيقة بمدونات التراث العربي الإسلامي و متونه.. من منطلق فهم مضمراتها وكشف المسكوت عنه فيها.. وكذا بيان طرائق الانفصال والاتصال بها... ويعتقد أن علاقته بالتراث لم تعرف النهاية.. ذلك أن ثمار بحثه في المسألة التراثية لا تزال تتفاعل في دوائر الفكر العربي.. راسمة ملامح القبول والاعتراض والنقد...
توفي "الجابري" في عام 2010 تاركا إرثا فكريا ضخما تمثل في المؤلفات التالية...
- معالم نظرية خلدونية في التاريخ الإسلامي.. العصبية و الدولة...
- مدخل إلى فلسفة العلوم "جزأين"..
- نحن والتراث.. قراءة معاصرة في تراثنا الفلسفي...
- تكوين العقل العربي.. نقد العقل العربي 1...
- بنية العقل العربي.. نقد العقل العربي 2...
- إشكاليات الفكر العربي المعاصر...
- التراث والحداثة.. دراسات ومناقشات...
- العقل السياسي العربي .. نقد العقل العربي 3...
- العقل الاخلاقي العربي .. نقد العقل العربي 4...
- مدخل إلى القرآن الكريم.
- فهم القرآن الكريم .. التفسير الواضح حسب ترتيب النزول...
- أضواء على مشكل التعليم في المغرب...
- من أجل رؤية تقدمية لبعض مشكلاتنا التربوية والتعليمية...
- حوار المشرق و المغرب ..مشترك مع حسن حنفي ...
- الخطاب العربي المعاصر...
- المسألة الثقافية...
- الديمقراطية وحقوق الإنسان...
- مسألة الهوية.. العروبة والإسلام...الغرب...
- المثقفون في الحضارة العربية...
- الدين و الدولة وتطبيق الشريعة...
- المشروع النهضوي العربي...
- قضايا في الفكر العربي المعاصر .. العولمة - صراع الحضارات - العودة إلى الأخلاق ...
- التسامح .. الديمقراطية ونظم القيم ...
- حفريات في الذاكرة من بعيد...
...يتبع...
لقد نوه "الجابري" إلى أن التعامل مع القرآن ليس بتلك السهولة التي يعتقدها الكثيرون.. وأن للتعامل معه شروط خاصة.. وأن فهمه يتطلب عدة ثقافية خاصة.. ذلك بأن من ضوابط الفهم والتفسير التي انتهت إليها تأويليات النص ذي السلطان.. والقرآن نص ذو سلطان.. بل هو النص ذو السلطان الأكبر والمطلق عند المسلمين..أن...
القرآن كتاب تاريخي.. ولذا لابد للتعامل معه من فكر تاريخي متتبع لتطور الثقافة العربية.. لاسيما منها الجانب الكلامي والفقهي...
القرآن نزل في مدة 23 سنة.. وخلال تلك السنوات المديدة.. كان ينزل مرة آية أو آيات.. ومرة سورة.. وكانت له أسباب نزول وحيثيات هي عبارة عن وقائع اجتماعية... ولهذا فإن الطريق إلى معرفة القرآن هي التعامل معه على أساس ترتيب النزول لسوره... من أول آية نزلت حتى آخر آية...
تلك هي ما يسميها "الجابري" "القراءة التاريخية للقرآن" والتي يريد من خلالها إقامة تطابق بين نزول القرآن والسيرة النبوية.. ذلك على اعتبار أن نزول القرآن وحياة الرسول متساوقان... وإذ هو فعل فإنه جابه الكثير مما سماه.. الأفكار المتلقاة.. وليس.. المسلمات الإيمانية.. بالتشكيك.. شأن فكرة " أمية النبي"... إذ أن "الجابري" أثبت أن النبي محمد.. كان يقرأ ويكتب.. وأن المقصود بالأمية لفظ يطلق على غير اليهود... يقول.. "عندما نبهت في فقرة سابقة إلى خلو اللغة العربية من أصل اللفظ "أمي" وما اشتق منه "أمية" و "أميون".. وقلت أن هذه الكلمة معربة وأن أصلها يرجع إلى لفظ "الأمم" الذي أطلقه اليهود على غيرهم ممن ليس لهم كتاب منزل.. لم أكن أنطق عن الهوى.. بل كان ذلك نتيجة استقصاء وبحث ترتب عليهما موقف نقدي لتلك الفكرة التي تلقيتها والتي تربط اسم "الأمي" والمصدر الاصطناعي "الأمية" بعدم معرفة القراءة والكتابة.. وهو المعنى الذي نستعمله إلى اليوم.. من دون أن يكون لهذا الاستعمال أصل في اللغة العربية.. سوى ماجرت عليه العادة"!....
يعتبر "الجابري" أن الفكر العربي الحديث والمعاصر مر بمرحلتين هما..
• مرحلة تأكيد الذات...
وهي التي تتمثل في ردة الفعل على الهجمة الاستعمارية التي بدأت في القرن التاسع عشر.. وقد كانت من القوة بحيث جعلت مفكري العرب يحنون إلى الماضي بوصفه حصنا حصينا للدفاع عن الذات وتأكيدها وبعث الثقة فيها...
من أجل هذا الأمر لجأ عرب النهضة إلى تمجيد التراث والتنويه بالذات.. بغية مواجهة ذلك التحدي... يقول "الجابري" عن هذه المرحلة...
"هذه المرحلة هي الآن بصدد الانتهاء وقد طالت أكثر من اللازم "... إذن فالاستعمار هو سبب نزوع الفكر العربي نحو التمسك بالتراث والاعتزاز بالذات...
• مرحلة إعادة بناء الذات... "عندما ندرس التراث فإننا إنما نفعل ذلك لكي نبني ذاتنا.. لكي نطور وعينا.. لكي نكون لأنفسنا نظرة عن العالم.. لكي نفهم"... في هذه المرحلة ينتقل العرب من موقف "التمجيد" إلى موقف "الحوار النقدي"... ويعتبر "الجابري" مشروعه الفكري داخلا ضمن إطار الحوار النقدي.. كونه يعيد تأسيس الذات على أسس جديدة تجد مرتكزاتها في بعض نقاط الماضي...
وعنده أن الفكر العربي المعاصر هو وعي غير مطابق لواقعه.. فإما هو مطابق لواقع مضى وإما مطابق لواقع غير واقعه.. يقول في هذا الصدد...
" الفكر العربي المعاصر إما نتاج وضعية مضت.. وإما نتاج وضعية لم نعشها بعد ! ".. بعبارة أخرى... الفكر العربي هو إيديولوجيا.. بمعنى أنه منقول إلى العرب المعاصرين إما من ماضيهم أو من ماضي وحاضر غيرهم... فليست هناك إذن مطابقة بين الفكر والواقع في العالم العربي..وهذا ما يجعل الفرد العربي يعيش نوعا من الانفصام.. فذاته هي دوما خارج ذاته... البعض منا يجد تحقق ذاته في التمسك بالتراث العربي الإسلامي.. فيجعل منه إيديولوجيا لحاضره ومستقبله.. وبعضنا الآخر يجد تحقق ذاته في العلاقة مع الآخر.. الغرب.. فيجعل منه إيديولوجيا لحاضره ومستقبله...
وهكذا نجد أن "الجابري" كان ضد "الإيديولوجيا" التي هي بمعنى "عدم مطابقة الوعي للواقع" في الخطاب العربي المعاصر... أما "الإيديولوجيا" بمعنى "الوعي المطابق للواقع" فهو يتبناها أشد التبني.. واسمها عنده "العقلانية"... وإذن فالفكر الذي لا يطابق واقعه لا يمكن أن يكون عقلانيا.. ويقيم "الجابري" ضربا من المماهاة بين "العقلانية" و "العلم" و "السببية"... يقول... "إن التخلف الذي نعاني منه فكريا هو التخلف المرتبط باللاعقلانية.. بالنظرة السحرية إلى العالم والأشياء.. بالنظرة اللاسببية"... ثم إنه لا يكاد يفصل بين "العقلانية" وما يسميه "الروح النقدية"... يقول...
" الدراسات الابستمولوجية تمكن المرء.. وتمكننا نحن خاصة.. من الروح النقدية.. من هذا الذي ندعوه بالعقلانية"...
لقد كان الاهتمام بالتراث انعكاسا عميقا لمعظم أفكار "الجابري" لكن تجدر الإشارة إلى أن الجبهة التراثية في مساره الفكري كانت مفتوحة على معركة كبيرة.. بحكم أن الموروث التراثي في الثقافة العربية كان حصيلة آليات تكرارية في النظر.. وهنا انتبه "الجابري" إلى ضرورة استخدام الأدوات التي تلقاها بوساطة الفلسفة من أجل الحد من هيمنة القراءة القديمة البالية للتراث... إذن فجوهر مشروع الجابري هو... إعادة قراءة التراث بأدوات فكرية فلسفية موضوعية جديدة...
هنا بدأ "الجابري" بمجموعة بحوث اقترب فيها من نصوص "الفارابي" و"الغزالي"..
و"ابن رشد".. وكذلك..
"ابن خلدون"... وقد أثمرت هذه البحوث المعدة.. بأدوات فلسفية.. عن جملة من النتائج في مقاربة بعض النصوص والمواقف التراثية... و توج هذه النتائج بكتابه "نحن و التراث".. و إذن أصبح المشروع كالتالي.. مواجهة القراءة القديمة للتراث من منظور فلسفي خالص...
لكن ماهو البديل عن ذلك ؟..
تمثل البديل الذي طرحه "الجابري" في رباعيته الشهيرة "نقد العقل العربي".. محاولا فيها نقد جميع القراءات السابقة للتراث سعيا منه في المواءمة بين التراث و الحداثة... ويقول "الجابري"..
في مطلع ذلك... "هدفنا التحرر من كل ماهو متخشب في إرثنا الثقافي.. من أجل فسح المجال للحياة.. لكي تستأنف فينا دورتها.. أي من أجل الإعلاء من راية النقد في زمن سيادة التقليد"....
تعلن مقدمات هذا المشروع أن وعيا نقديا جديدا بالتراث يعد أولية ملازمة لكل انفصال تاريخي عنه.. ولا تكون المعاصرة ممكنة في إطار هذا المشروع إلا بإعادة بناء مقومات الذات بالصورة التي تحول منتوجات الحداثة وممكناتها إلى أفق طبيعي.. في سياق تطور الذات... وفيما يلي توضيح للقراءات التي وضعها "الجابري" موضع النقد.. في مقابل البديل الذي طرحه في مشروعه...
"القراءة السلفية"...
أي التي تصدر عن فهم تراثي للتراث..
أي تفسر التراث بالتراث اعتمادا على منظور ديني للتاريخ... "القراءة الليبرالية"...
التي تنظر إلى التراث من خلال الحاضر الأوروبي.. فهي قراءة تعتمد على معطيات أوروبية المنشأ...
"القراءة اليسارية"...
التي تعتمد المنهج الجدلي كقالب مجهز إيديولوجيا.. ولا تستخدمه كأداة في قراءة التراث...
وأما البديل الذي طرحه "الجابري"... دعا إلى ضرورة القطيعة مع التأويل التراثي للتراث من خلال توظيف الآليات المنهجية التي درس بها "باشلار"تاريخ العلم..و خاصة..مفهوم القطيعة الإبستمولوجية.. مع بنية العقل العربي في عصر الانحطاط... والهدف من ذلك أن نتحول من كوننا "كائنات تراثية" إلى "كائنات تمتلك تراثها"..و بالتالي لها علاقة بالتراث..
كما دعا "الجابري" في مشروعه إلى الموضوعية في قراءة النص التراثي عن طريق المعالجة البنيوية.. أي معالجة النص كنسق تتحكم فيه ثوابت وإشكاليات محددة.. وكذلك عن طريق التحليل التاريخي.. أي ربط النص بسياقه الثقافي والسياسي والاجتماعي.. وكذلك من خلال الطرح الإيديولوجي .. أي الكشف عن الوظيفة الاجتماعية السياسية للفكر... كما دعا أيضا إلى ضرورة "الحدس الاستشرافي" كحق للذات القارئة التي تقرأ نفسها في الذات المقروءة.. مع الحفاظ على التمايز بين الذاتين...
الفيلسوف ابن حاضره.. وطالما اعتقدنا في ذلك.. توجب الكف عن النظر إلى الحاضر بعيون الآخرين... عمق المقاربة ..الكانطية.. لسؤال التنوير.. وفقا.. لتأويل.." فوكو".. انتباهها إلى "الراهن"..
والراهن غير الحاضر.. كسؤال لبحث ما الذي..
يختص به دون سواه... إيقافها أمر التنوير..
على مسائلته قاد.." فوكو".. إلى الحديث..
عن .."أونطولوجيا الحاضر" ..كإرادة فلسفية..
لبناء علاقة خاصة بالحداثة.. بوصفها موقفا.. يتخطى خطيتها التي.. تحنطها في قوالب زمنية... ومنه تقدير "فوكو".." لكانط".. من حيث تحديده.. فعل التنوير كصيرورة للخروج من.. والنفاذ إلى.. بوضع اليد على مواضع اختلاف الحاضر..
عن ما عداه.. دون أي تطلع انفعالي أو تقديسي.. تجاهه... ينبه إلى منزلته في منعرج التفكير..
في "الحدث" كاختلاف.. والزج بالحاضر في..
حقل "أنطولوجيا نقدية".. تتخذ من مساءلته..
طابعا إيتيقيا لها.. يربطه "فوكو"بمنهج يتأسس.. على .."جينيالوجية الغاية وأركيولوجية المنهج".. وهو ما يمكننا منه التموقع.. على التخم..
بين ..الكلي والجزئي.. وبين الجوهري والعرضي...
شكل القرن الثامن عشر.. لحظة حاسمة على.. مستوى التأسيس لنمط التفكير حضوريا ..
في الحاضر.. بتدشينه الترجمة العملية.." للكوجيتو" الديكارتي.. من خلال "التنوير الكانطي"..
علاوة على تحريره الزمن ..مما علق به من آثار.. لاهوتية.. مست جوهره.. كما مست قوانينه.. وعلاقاته بالفعل الإنساني... ثمار القرن السابع عشر.. نضجت وأعلن موسم قطافها... لم يعد الزمن..
زمنا لاهوتيا.. بل صار زمنا تاريخيا.. نظرا للعلاقة.. الجديدة التي بناها الإنسان.. مع حاضره وذاته.. والتي شغل فيها هو ذاته.. موقعا خاصا..
لِما اختص به ..من حرية ..ووعي.. وفاعلية...
إلى الموعد المقبل
برياح مختار